كانغ كاي
ومميزاتها الفريدة." تفترض الخصائص الصينية للحضارة الصينية قوانين أساسية للتحديث الصيني النمط مسبقا. وتحديث جميع البلدان المتجذر في الحضارات الغنية والمتنوعة يجب أن تكون له أيضا خصائصه الخاصة.كل حضارة متجذرة في تربة وجودها وتجسد الحكمة غير العادية والسعي الروحي لأي بلد وأمة، فيجب أيضا أن تتميز أنماط التحديث لمختلف البلدان، والمتجذرة في الحضارات المتنوعة، بخصائصها الفريدة.
تتمسك الصين بمبدأ الاستقلال لتحقيق التحديث الصيني النمط، واستكشاف مسار التحديث المتنوع. نجحت الصين في استكشاف طريق التحديث الصيني النمط، من خلال توارث الحضارة الصينية وتطويرها والتواصل مع الحضارات الأخرى، وأثرت وطورت أشكالا جديدة من الحضارة الإنسانية، وتبادلت بنشاط التجارب الصينية مع العالم.
استفاد الحزب الشيوعي الصيني من تجارب تطور الحضارة الإنسانية على نطاق واسع خلال تعزيز التحديث الصيني النمط، مما خفف من حدة نزاعات التحديث الناجمة عن الحضارات المختلفة. مبادرة الحضارة العالمية هي تجربة الصين التي يرغب الحزب الشيوعي الصيني في مشاركتها مع العالم سعيا إلى التوصل إلى توافق دولي بين الحضارات المختلفة بشأن "الاعتراف بجمال الحضارات الأخرى وتحقيق الازدهار الحضاري المشترك"، ولدعوة الدول لاختيار طرق التحديث بشكل مستقل.
التحديث الصيني النمط نظام منفتح، تشكل من خلال التبادل والتعلم مع الحضارات الأخرى. على مدى أكثر من مائة عام، تمسك الشعب الصيني بموقف منفتح خلال بذل الجهود للحاق بركب العصر وتحقيق التحديث. منذ تنفيذ الإصلاح والانفتاح، على نحو خاص، عزز الحزب الشيوعي الصيني اندماج الصين في العالم بطريقة أكثر انفتاحا وعقلانية، ويتعلم من جميع المنجزات الحضارية التي حققها المجتمع البشري، لبناء التحديث الصيني النمط.
في العصر الجديد للاشتراكية ذات الخصائص الصينية، يركز الحزب الشيوعي الصيني على التنمية المشتركة للبشرية، استنادا إلى رابطة المصير المشترك للبشرية. لم يظهر موقف الصين المتمثل في التنوع والمساواة والتسامح والاحترام والتعاون والانسجام والتعلم تجاه الحضارة العالمية فحسب، وإنما أيضا يوضح للعالم أن الصين ملتزمة بتحقيق التحديث والرخاء المشترك مع عدد كبير من الناس وتحقيق التناسق بين الحضارتين المادية والروحية، والتعايش المتناغم بين الإنسان والطبيعة وانتهاج طريق التنمية السلمية، مما يتيح اختيارا جديدا للمجتمع البشري من أجل تحقيق التحديث.
تؤكد مبادرة الحضارة العالمية على المكانة الفريدة لمختلف الحضارات في الدعوة إلى احترام تنوع الحضارات العالمية، وتستكشف المزيد من طرق تطوير الحضارة الإنسانية خلال الدعوة إلى احترام ميراث الحضارات وإبداعاتها وتعزيز التبادل والتعاون الثقافي، وتلعب دورا مهما في تعزيز التحديث بخصائص مختلفة، والعمل معا لرسم صورة جديدة لتحديث المجتمع البشري بأشكال متنوعة.
--
كانغ كاي، معلق خاص لمجلة ((الصين اليوم)).