بمناسبة اليوم الدولي للحوار بين الحضارات 2025
بُنيت الأمم المتحدة على أساس قناعة أساسية هي أن الحوار هو الطريق إلى السلام.
وفي هذه المناسبة الأولى للاحتفال باليوم الدولي للحوار بين الحضارات نعيد التأكيد على تلك القناعة وعلى التنوع الغني للحضارات باعتبارهما عنصرا قويا لتعزيز التفاهم والتضامن على الصعيد العالمي.
ولقد أصبحت هذه المهمة حاليا ألحّ من أي وقت مضى.
وحيثما غاب الحوار، سدَّ الجهلُ مسدَّه.
ففي أرجاء العالم قاطبة تتعالى أصوات دعاة التعصب وكراهية الأجانب ويتعاظم تأثيرها بسبب التضليل الإعلامي والتحريض على الكراهية اللذين يجري الترويج لهما على الإنترنت.
وقد بات الحوار في عالمنا المتصدع أمرا ضروريا لا اختياريا من أجل بناء جسور التفاهم والثقة.
وكذلك هو الشأن بالنسبة للعمل الذي ينهض به تحالف الأمم المتحدة للحضارات الذي يعززه المنبر العالمي للحوار الذي أنشأته الأمم المتحدة على مدى العقدين الماضيين.
فاليوم الدولي للحوار بين الحضارات هو مناسبة للدعوة إلى العمل القائم على الإصغاء والتواصل والمجاهرة بالرأي.
فلنواجه الكراهية بتمسكنا بقيم الإنسانية.
ولنستمع بقلوب متعاطفة وعقول متفتحة.
ولنختر طريق الحوار على طريق الانقسام.
وليكن طموحنا هو أن نصبح أسرة بشرية واحدة تزخر بتنوعها وتعيش متحدة بفضل التضامن والمساواة في الكرامة والتمتع بحقوق الإنسان.