نڤار

في ظل تصاعد التوترات العالمية وتزايد الاستقطاب الثقافي والسياسي، برزت مبادرة "الحضارة العالمية" كمفهوم جديد طرحته جمهورية الصين الشعبية في المحافل الدولية، أبرزها منتدى الحضارات العالمية وخطاب الرئيس شي جين بينغ عام ٢٠٢٣. وقد حظيت المبادرة باهتمام دولي واسع ودعم مبدئي من الأمم المتحدة في إطار تعزيز السلام الثقافي والتفاهم المتبادل.

تهدف المبادرة إلى بناء نظام عالمي أكثر توازنًا وعدالة، قائم على الاحترام المتبادل بين الحضارات، ورفض هيمنة حضارة أو نموذج واحد على الثقافات والشعوب الأخرى. وتؤكد المبادرة على أن التنوع الثقافي ليس مصدرًا للصراع، بل هو مصدر قوة وابتكار، وأن التبادل الثقافي يمكن أن يُسهم في حل النزاعات، ودعم التنمية، وتعزيز السلام العالمي.

أبرز المبادئ التي ترتكز عليها المبادرة هي:

١. الاحترام المتبادل بين الثقافات والحضارات.

٢. رفض الهيمنة الثقافية وفرض نماذج القيم الأحادية.

٣. تشجيع الحوار والتبادل الثقافي بديلاً عن الصراع والمواجهة.

٤. التعايش السلمي والانفتاح على الآخر سبيلاً لتحقيق التنمية المشتركة.

وقد دعمت الأمم المتحدة هذه الرؤية من خلال الفعاليات الثقافية، وتخصيص يوم دولي للحوار بين الحضارات، والتأكيد على أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يتطلب فهماً عميقاً للخصوصيات الثقافية والاجتماعية لكل شعب.

ما يميز هذه المبادرة الصينية أنها تأتي في لحظة تحول عالمية، حيث يسعى النظام الدولي إلى نماذج أكثر تعددية وتوازناً للعلاقات الدولية. ومن هنا، تُمثل مبادرة الحضارة العالمية نقطة تحول مهمة في إعادة صياغة النظرة إلى العلاقات بين الشعوب والثقافات، وإرساء نظام دولي قائم على التنوع والعدالة والاحترام المتبادل.

پەیوەندیکردن

   تەلەفۆن:  ٠٠٩٦٤٧٥٠٤٤٩٢٢٨٢

   ئەدرێس:  كوردستان - هەولێر - گەرەکی ئازادی

   ئیمێل  info@global-civilization.org